الحـــيـــاة ثــقــافـــة

الحـــيـــاة ثــقــافـــة

حتى تتشكل عاداتنا بشكل إيجابي مفيد لا بد أن نحمل ثقافة إيجابية و بناءة وأن تنطلق كل تصرفاتنا من خلال هذه الثقافة .
إن أعظم ثقافة نستطيع أن نشكل بها حياتنا هي تلك التي تستمد مبادئها من مبادئ هذا الدين الحنيف وحتى تكون عاداتنا راسخة لا بد أن نحمل فكرا واعيا حول أي تصرف نقوم به فمثلا لو أردت أن تكون صادقا في تعاملاتك فلا بد أن تكون مدركا لأهمية الصدق ومنزلته عند الله وأن تمارسه على أنه مبدأ من مبادئ هذا الدين يحقق لك مصالحك الدينية والدنيوية فأنت تكسب الثواب من الله عز وجل وتكسب ثقة الناس بك .
هذا مثال بسيط وقس عليه بقية الأمور وهنا أكرر القول فأقول إذا أردت أن تكون إنسانا ناضجا منتجا محترما في بيئتك التي تعيش فيها أيا كانت هذا البيئة فلا بد أن تمارس كل عاداتك بناء على رؤية ثقافية سليمة ووفق مبادئ ثابتة .
نستطيع أن نتصنع المواقف في لحظة ما وأن نظهر للناس أننا نحمل مبادئ راسخة ولكن سرعان ما تتلاشى هذه الصورة في خضم المواقف اليومية إذا لم تكن فعلا نابعة من ثقافة راسخة وفكر نير قد ثبت في عقلية الإنسان .
إننا نحتاج إلى ممارسة حياتنا بطريقة احترافية وأقصد بالاحترافية هنا الوعي التام بكل ما نفعل .
لماذا فعلناه ؟
وكيف فعلناه ؟
ومتى يمكن لنا أن نفعل ومتى لا نفعل ؟
فكر دائما في بناء شخصيتك وتذكر أن هذه الشخصية هي مجموعة من العادات التي تمارسها بشكل يومي ومن غلبت عاداته الإيجابية على عاداته السلبية كان أكمل والعكس بالعكس .
إذا حاول أن تفكر في كل عادة تمارسها فمتى ما كانت العادة حسنة فعززها وحافظ عليها , ومتى ما كانت هذه العادة سلبية فتخلص منها واستبدلها بغيرها .
جدير بك أن تكون على دراية وفي حالة تعلم مستمر حتى تضمن لنفسك مركزا في المقدمة وحتى تكون في الطليعة دائما .
وهنا أعود وأقول يجب علينا أن نشكل ثقافتنا الحياتية وفق مبادئ سليمة وأن نكون على وعي بما نفعل وأن نحمل فكرا معرفيا يعزز سلوكنا ويرفع من قيمتنا في الحياة وأن نشكل ثقافتنا من خلال القراءة عن كل عادة نمارسها حتى نعرف أسرارها ويصبح لدينا كما معرفيا ناضجا يغذي هذه العادات لتبقى وتدوم ونبني حضارة قوية تبقى للأجيال من بعدنا ومن الله نستمد العون.