عندما نجعل الرؤى محور حياتنا

عندما نجعل الرؤى محور حياتنا

عندما تكون الرؤى محور حياتنا

عندما تكون الموجه الأول لحياتنا ومواقفنا . عندما نقضي جل أيامنا في مطاردتها

وفك رموزها نعطيها اكبر من حجمها

. فتلهينا وتشغلنا وتقلقنا وتتعبنا,

فنعطي الشيطان فرصته ليبث أراجيفه كيف شاء فيخوفنا ويحزننا ,ويؤرقنا

الرؤى

جزء بسيط بقي من النبوة

, يحذرنا الله فيها أحيانا , ويبشرنا أحيانا , ويرشدنا أحيانا

هي نعمة من الله

لو أحسنا التعامل معها . لو أعطيناها حجمها الحقيقي دون مبالغه , لو استعنا بها

دون أن نجعلها نذير شؤم وناقوس خطر ينغص منامنا كل ليله , وينبئنا أن خطرا ما قد اقترب

بل دون أن نجعلها وسيله بحث واستكشاف لما سيحصل في المستقبل فنهدر

أوقاتنا اليوم ,ونحرق جمال المستقبل ...


ليس كل مانراه في النوم رؤيا

أن معظم مانراه في المنام خيالتنا وتفكيرنا في اليقظة, وأمنياتنا ومخاوفنا ,

أضغاث أحلام, وتلاعب شيطان

(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الرؤيا ثلاث فبشرى من الله وحديث النفس وتخويف من الشيطان
فإن رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليقص
إن شاء وإن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم يصلي ..


إن توكلنا على الله وتفويض امرنا إليه .
هو أكثر شيء يكسبنا الأمان النفسي و الطمأنينة
فمن توكل على الله فهو حسبه

إن خوفنا من منام رأيناه, وهلعنا وترقبنا , تحقيقه ,
وتنقلنا من موقع لموقع ومن مفسر لمفسر بحثا عن تأويله
. ليس هو الحل الأمثل

يقول أبا سلمه

: كنتُ أرى الرؤيا فأمرض منها، حتى لقيت أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم

حلمًا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثًا
ويتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره ))

، قال أبو سلمه: إن كنت لأرى الرؤيا أثقل عليَّ من الجبل،

فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها.

وأخيــــــراً

لا تجعل أحلامك تؤثر عليك . استعن بها فقط استبشر بخيرها ولا يقلقك شرها
فربما كان تلاعبا من الشيطان ليحزنك
فوض أمرك كله لله

مستقبلك وحاضرك أولادك وأموالك وآمالك وأحلامك ونم قرير العين

فانه من توكل على الله كفاه ..

أسأل الله من فضله ,وعذبه من كل شر

اجعل لك ورد قبل النوم لكي لا يكون للشيطان عليك سبيل

وتذكر أنه لن يصيبك ألا ما كتب الله لك ...


مع خالص تحياتي
محبكم واثےـق الفگےـر